انطلقت يوم الأحد انتخابات مجلس الشعب السوري، وسط رفض من المعارضة لإجرائها، وتأكيدها على أنّها مجرّد مسرحية هزلية محسومة النتائج.
وتعتبر هذه ثالث انتخابات مجلس شعب تشهدها سوريا منذ اندلاع الثورة الشعبية ضد نظام بشار الأسد عام 2011.
وندّدت المعارضة بانطلاق انتخابات مجلس الشعب وقالت إنّها “مكررة ومحسومة”.
وتجري الانتخابات السورية لاختيار 250 نائبًا لشغل مقاعد مجلس الشعب السوري.
ويتنافس على هذه الدورة رجال أعمال بارزون موالون لنظام الأسد، ومدرجة أسماؤهم على قائمة العقوبات الغربية.
وتجري الانتخابات في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
ولا تشمل الانتخابات مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري، خاصة في إدلب وأجزاء من ريف حلب.
وقد قامت وسائل إعلام سورية بنشر صور لرئيس النظام السوري بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد وهما يدليان بصوتيهما.
كما قال وليد المعلم، وزير خارجية النظام، أثناء الإدلاء بصوته إنّ هذا الاستحقاق الدستوري يؤكّد: “أنّ سوريا ماضية في المسيرة الديمقراطية”.
وأضاف المعلّم: “الشعب مصمم على إنجاز كل الاستحقاقات الدستورية كتصميمه على تحرير أرضه من الإرهاب ومن كل وجود أجنبي غير شرعي”.
بدوره، قال حسين عرنوس رئيس وزراء النظام السوري: “إنّ الانتخابات تمثل نصرًا سياسيًا يُضاف إلى الانتصارات العسكرية”.
واعتبر عرنوسن أنّ الانتخابات تمثّل: ” تفويضا من الشعب العربي السوري لممثليه؛ مما يعكس الديمقراطية الحقيقية التي لا تشبه الديمقراطيات التي يزعمونها”.
من جانبها، وصفت المعارضة السورية إجراء انتخابات مجلس الشعب بأنّها مسرحية “هزلية”.
وقال نصر الحريري، رئيس الائتلاف السوري المعارض،: “إنّ هذه الانتخابات تجري في ظل وجود ما يزيد عن 13 مليون مهجّر ونازح، ونصف مليون مختفٍ قسريًا ومعتقل”.
وأضاف الحريري: “إجراء انتخابات المجلس في هذه الظروف هو تأكيد من النظام على رفضه لأي محاولة للدخول في عملية سياسية شاملة تحقق الاستقرار في سوريا”.
كما أكّد الائتلاف الوطني السوري في بيان له: “أنّ أي انتخابات تجرى في مناطق سيطرة النظام هي انتخابات غير شرعية”.
واعتبر أنّ هذه الانتخابات تصدر عن “نظام إرهابي فاقد تمامًا لأي شرعية أو مصداقية” .
كما اعتبر الائتلاف انتخابات مجلس الشعب السوري مجرد “إجراءات مخابراتية لا تحمل أي قيمة مؤسساتية”.
اقرأ أيضا| تقرير حقوقي يكشف حجم الجرائم المرتكبة ضد أطفال سوريا
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=6916
