شهدت القمة الخليجية الـ41 التي تستضيفها مدينة العلا اليوم الثلاثاء غياب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن الحضور وقيامه بإرسال وزير خارجيته سامح شكري لتمثيل مصر.
وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية لصحيفة “العربي الجديد” الصادرة في لندن عن أسباب غياب السيسي عن قمة العلا.
وبحسب المصادر فإنّ الرئيس الصري حسم أمره بعدم المشاركة في القمة منذ صباح يوم الاثنين.
وبيّنت أنّ قرار السيسي بعدم الحضور جاء “نظرًا لعدم استجابة قطر للمطالب المصرية”.
وتتمثّل مطالب القاهرة للدوحة “بوقف الهجوم الإعلامي الممنهج، ووقف دعم جماعة الإخوان المسلمين”.
ووفق المصادر فإنّ الرئيس المصري “غاضب بشدّة” لشعوره بقطع السعودية شوطًا نحو المصالحة التامة مع قطر دون الأخذ في الاعتبار المطالبات المصرية.
وأوضحت أنّ إرسال ممثّل مصري لحضور القمة كان “أمرًا مشكوكًا” فيه حتى صباح الثلاثاء.
وأكّدت أنّ القاهرة خضعت لضغوط سعودية أمريكية لإرسال ممثل رفيع المستوى لحضور اتفاق المصالحة الذي ستشهده القمة الخليجية في مدينة العلا.
وأفادت بأنّ معظم بنود الاتفاق ستعلق على مفاوضات جديدة من المقرر إجراؤها بواسطة لجان مشتركة حول عدد من الملفات.
وشدّدت على أن الأولوية العاجلة المهمة بالنسبة لمصر هي المضي قدماً في عودة الرحلات الجوية المباشرة بين القاهرة والدوحة.
وأدّى توقّف الرحلات الجوية إلى خسائر كبيرة في قطاع الطيران المصري.
كما تريد القاهرة تنشيط التعاون مع الدوحة في مجالات اقتصادية وجذب استثمارات قطرية.
ونوّهت إلى أنّ الملفات ذات الصلة بالسياسة والإعلام بين مصر والدوحة تمّ إرجاؤها إلى أجل غير مسمّى.
في سياق متصل، كشفت مصادر إعلامية مصرية للصحيفة عن صدور تعليمات من المخابرات العامة لجميع وسائل الإعلام قبيل ساعات من عقد القمة الخليجية بشنّ هجوم إعلامي على قطر والمصالحة الخليجية.
وبيّنت أنّ هذه التعليمات تأتي “في إطار إعراب السيسي عن عدم رضاه عن الصيغة التي سيخرج بها الاتفاق المبدئي”.
ولفتت إلى أنّ الاتفاق المبدئي يحقق مكاسب أكبر لقطر.
يشار إلى أنّ أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وصل صباح الثلاثاء إلى مدينة العلا السعودية.
وترأّس أمير قطر وفد بلاده المشارك في القمة الخليجية الـ41.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في استقبال الشيخ تميم فور وصوله المملكة.
وبادر بن سلمان إلى احتضان وعناق الشيخ تميم في خطوة حظيت باهتمام إعلامي كبير.
