الرياض – عربي تريند| قال الأمير نواف بن فيصل بن فهد إن اختيار جده الملك الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود للقب “خادم الحرمين الشريفين” خلفه.
وأضاف نواف لبرنامج “الليوان” في قناة “روتانا خليجية”: إن “(الملك فهد) منذ صغرنا ونتلمس منه عدم حب كلمات التبجيل والتفخيم”.
وذكر أن الملك فهد يكره مصطلحات صاحب الجلالة في الديوان أو المناسبات؛ فيشعر بضيق”.
وأشار الأمير نواف إلى أنه استبدل لقبه أثناء تواجده في المدينة المنورة.
وأوضح أن مقربي “الملك فهد” لم يندهشوا من تغيير لقبه إلى “خادم الحرمين”، لمعرفته بـ”عدم حبه للتبجيل”.
وشارك الأمير عبدالرحمن بن مساعد صورة تحمل توقيعات 7 ملوك السعودية تزامنا مع ذكرى يوم التأسيس، وأبرزهم الملك عبدالعزيز.
وأرفق الأمير السعودي الصورة عبر حسابه بموقع “تويتر”، وتضم الملك عبد العزيز، وسعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله وسلمان”.
ونظم أبيات القصيدة بمناسبة يوم التأسيس على النحو التالي:
هالسبع توقيعات.. كم نوّرت ظلمات
..كم أبعدت أزمات.. وكم أمّنت روعات
وكم فرّجت كرُبات.. وكم كفكفت دمعات
ودشنت السعودية هويتها البصرية في يوم التأسيس بعنوان “يوم بدينا”.
وأطدت أنها تحمل معاني جوهريةً تاريخيةً متنوعةً ومرتبطةً بأمجاد وبطولات وعراقة الدولة السعودية.
لكن طهر في منتصف الشعار أيقونة “رجل يحمل راية” بإشارة لبطولات رجال المجتمع السعودي والتفافهم حول راية حموها ورفعوها ودافعوا عنها بالغالي والنفيس.
ويحاط بأيقونة هوية يوم التأسيس 4 رموز هي: التمر للدلالة على النماء والحياة والكرم، والمجلس الذي يعبِّر عن الوحدة والتناغم الثقافي المجتمعي.
كما حوله الخيل العربي كعنصر يعرض فروسية وبطولة أمراء وشجعان الدولة، والسوق، الذي يؤكد الحراك الاقتصادي والتنوع والانفتاح على العالم.
وكتبت عبارة “يوم التأسيس – 1727م” بخط مستلهم من مخطوطات عدة.
يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أصدر أمرًا ملكيًا بتحديد 22 فبراير من كل عام ”يوم التأسيس”.
لكن تمنح فيه إجازة، كذكرى بدء عهد الإمام محمد بن سعود وتأسيسه الدولة السعودية الأولى منتصف عام 1139هـ الموافق لشهر فبراير 1727م.
وأحدث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، تغييرا كاملا في طريقة حكم السعودية.
لكن بعدما أظهر الكثير من التوجهات الانفتاحية التي تتماشى مع دول الغرب.
واتخذ ولي العهد قرارات أوحت بأنه سيظهر وجها آخرا للمملكة.
فأنشأ هيئة الترفيه وسمح للمرأة السعودية بقيادة السيارة.
وفي الذكرى الثالثة لوصوله لولاية العهد في السعودية، ما الذي تغير في سياسات السعودية حتى تغيرت صورتها إقليميا ودوليا؟.
أولا: من سياسة التوافق العائلية إلى سياسة الفرد:
تغيرت قواعد السياسة السعودية، ونظام الحكم، بالتزامن مع تولي الملك سلمان زمام الأمور في المملكة.
لكن بعد أن كانت تحكم بالتوافق بين مختلف مكونات أسرة آل سعود، أصبح الأمر مختلفا.
تابع ايضا/ تعرف على أبرز تهديدات بن سلمان التي لم يستطع انفاذها
وقالت مضاوي رشيد الناشطة السعودية في مقال لها: “كان الحكام السعوديون يخضعون لنظام اقتسام للسلطة”.
وأوضحت انه في ذلك النظام يسيطر فيه أمراء مختلفون على فروع مؤثرة في نظام الحكم، وكان الملك يخضع لمحاسبتهم.
وأضافت: “ولكن الملك سلمان تخلى عن هذا النموذج، إثر وصوله للحكم في العام 2015، عندما دفع بابنه محمد لولاية العهد”.
ثانيا: سياسات بن سلمان متناقضة مع والده:
وأوضحت الرشيد في مقالها: “أدى قتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول لإلحاق ضرر بصورة النظام السعودي ومصداقيته أمام العالم”.
وكانت السعودية قد استبقت ذلك بقرار سياسي مازالت تداعياته مستمرة، بإعلان حصار قطر والدخول معها في حرب إعلامية .
وهذا كله يمثلا تناقضا صريحا لسياسات المملكة، فلم تشهد الرياض أي توجهات من هذا النوع من قبل.
ثالثا: انقلبت رأسا على عقب:
بدوره، يرى سلطان العبدلي الناشط الحقوقي والمحامي السعودي، أن السياسات الخارجية للمملكة في عهد بن سلمان انقلبت رأسا على عقب.
وأوضح أنها فشلت في تغطية سوءات النظام السعودي.
وقال العبدلي: “كانت المملكة العربية السعودية في عهد الملوك السابقين تحرص أن تكون سياستها بعقلانية والتزام”.
وأضاف: “لكن مع مجيء العهد السلماني وتسلم ابن سلمان السلطة ومقاليد الأمور رأينا سياسات تمت لكل شيء بعلاقة إلا السياسة نفسها”.
وتابع: “انتهج سياسة خارجية متغطرسة إلا مع دولتين فقط، وهما أمريكا وبريطانيا، فظل يشتري منهم السلام بأموال مهولة”.