تسببت قضية حرق المصحف الشريف بمشاكل كثيرة منها دعوات المقاطعة التي تدعو لها منظمات إسلامية عدة في جميع دول العالم، وقد تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على دعوات المقاطعة بشكل كبير.

وتصاعدت الإدانات العربية والإسلامية والدولية على نطاق واسع، بعد حرق نسخة من المصحف عند مسجد ستوكهولم المركزي في السويد بعد صلاة عيد الأضحى.

وكانت السلطات السويدية أصدرت إذنا بإقامة احتجاج تُحرق فيه نسخ من القرآن، وقد يُؤثر هذا القرار على فرص السويد بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهي الخطوة التي ترفضها تركيا العضو في الحلف، لأسباب عدة منها أن الحكومة السويدية “متواطئة” مع احتجاجات لليمين المتطرف أُحرقت خلالها نسخ من القرآن قرب سفارة تركيا في ستوكهولم.

ومن منظور تجاري، تعتمد السويد على صادراتها إلى العديد من الدول العربية، فوفقًا لقاعدة بيانات الأمم المتحدة “كومتريد“، تأتي السعودية في المرتبة الأولى عربيا للدول التي تستورد من السويد لعام 2022، بقيمة تبلغ حوالي 1.277 مليار دولار، لتليها مصر بإجمالي 886.3 مليون دولار، ثم الإمارات بـ 803.8 مليون دولار أمريكي.

ويدعو نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير إلى المضي في إجراءات المقاطعة وتفعيل هذا السلاح في وجه السويد لما له من أهمية كبيرة في التأثير عليها كدولة تعتمد بشكل كبير على عدة دول عربية في صادراتها من بينها السعودية والإمارات ومصر وغيرها.