دبي – عربي تريند
أكد خبراء اقتصاديون أن اقتصاد دبي سيكون الأكثر ضررا في العالم من فيروس كورونا.
وأوضح الخبراء أن السبب يعود في أن الأيدي العاملة في دول الخليج العربي بشكل عام ودبي بشكل خاص هم من الوافدين الأجانب الذين لن يكون لهم خيار آخر سوى العودة لبلدانهم في ظل تفشي كورونا.
وأظهرت البيانات الأخيرة أن مئات الآلاف من المهاجرين في دبي سجلوا طلبات لإعادتهم الى دولهم، خوفا من اصابتهم بفيروس كورونا.
وشرعت كل من باكستان والهند ومصر بتسيير رحلات طيران لاسترجاع مواطنيها من دول الخليج.
وكان برنامج حواري شهير تبثه إحدى القنوات السعودية قد طلب بشكل صريح من شركات القطاع الخاص الاستغناء عن العمالة الأجنبية لأنهم لا يخجلون من أنفسهم ولا يعرفون الوفاء للوطن، وأن يبقوا أبناء البلد في العمل لأنهم أولى، وفق تعبيره.
وأضاف البرنامج الذي يقدمه الإعلامي السعودي خالد العقيلي علة قناة اس بي سي (تابعة للدولة) أن العمال الأجنبية خطر حقيقي على اقتصاد الدولة.
طلب العقيلي هذا جزء من أزمة كبيرة يعاني منها اقتصاد الخليج الذي يضم أكثر من 35 مليون أجنبي، والسؤال المطروح: هل يغادر الأجانب وينهار الاقتصاد؟
بدوره توقع صندوق النقد الدولي تراجعا حادا لاقتصاديات الشرق الأوسط بسبب فيروس كورونا والتراجع الكبير لاسعار النفط، في حين قالت منظمة العمل الدولية إن رحيل العمال الأجانب سيكون أكبر بكثير من الازمة المالية 2008 وتراجع أسعار النفط 2009.
وأوضحت المنظمة ان فيروس كورونا لن يكتفي بالضرر على العاملين في المهن اليدوية فقط بل سيمتد لأصحاب المؤهلات المهنية، في حين لا تتوفر بيانات رسمية عن البطالة لكن عدة شركات طيران خليجية وشركة كريم لتطبيقات طلب سيارات الأجرة قالت إنها قررت تسريح مئات العاملين.
وكانت دبي، وهي مركز للأعمال والسياحة، تأمل في دفعة اقتصادية من استضافة معرض إكسبو العالمي هذا العام، لكن الحدث تأجل حتى أكتوبر تشرين الأول 2021 بسبب الوباء.
وكانت بعض دول الخليج قد بدأت بالفعل بخطط لتأميم الوظائف، فقد طلبت عمان الشهر الماضي الشركات الحكومية بتوظيف العمانين مكان الأجانب.
لكن الخبراء يحذرون بشدة من هذا الأمر لان رحيل الأجانب سيقلص إيرادات الحكومات من الرسوم وضريبة القيمة المضافة ويبطئ جهود الإصلاح بما يشمل خفض الإنفاق العام على الرواتب والدعم.
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=4942