أوقفت السلطات اللبنانية مسؤولا كبيرا في مصرف لبنان المركزي للتحقيق معه في ازمة التلاعب في سعر صرف العملة المحلية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، وفق متابعة عربي ترنيد، أن النيابة أمرت باعتقال دير العمليات النقدية في مصرف لبنان، مازن حمدان، في ملف التلاعب بسعر صرف الدولار.
ووصل انهيار الاقتصاد اللبناني الى درجة أن دولارا واحدا فقط يعادل 4000 ليرة لبنانية اليوم، فيما لا يزال السعر الرسمي مثبتا عند 1507 ليرات.
وأفادت الوكالة أن القوى الامنية اعتقلت حمدان يوم أمس، وبقي محتجزا على ذمة التحقيق.
ولم يكن حمدان المسؤول الأول الذي تعتقله السلطات فقد أوقفت في وقت سابق نقيب الصرافين، بعد أسبوعين من شن حملة أمنية ضد العاملين في السوق الموازية، على خلفية الانهيار المتسارع لسعر صرف الليرة
بدوره طلب مصرف لبنان نهاية الشهر الماضي من الصرافين ألا يتخطى سعر بيع الدولار 3200 ليرة للحد من انهيار العملة المحلية.
ومنذ ذلك الحين سجّلت الليرة انخفاضا غير مسبوق في قيمتها مقابل الدولار الأمريكي في السوق السوداء.
وتفرض المصارف إجراءات مشددة على العمليات النقدية وسحب الأموال منذ سبتمبر الماضي, غير أن انتشار فيروس كورونا فاقم من الأزمة، بعدما امتنعت المصارف عن تزويد زبائنها بالدولار تماما.
أما رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، فدعا إلى متابعة التحقيقات بشأن المضاربة على الليرة اللبنانية، والتي تتسبّب بارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي.
وأكد دياب أن “من حق اللبنانيين أن يعرفوا سبب ارتفاع سعر الدولار ومن يتلاعب بالعملة الوطنية”، داعيا إلى إنهاء التحقيق حت نكشف كل الأوراق ونفضح كل المتورطين.