بيروت- عربي تريند
يعيش اللاجئون الفلسطينيون في لبنان أوضاعا صعبة للغاية، في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة في البلاد، وسط تجاهل رسمي لأوضاعهم، وتراجع خدمات وكالة الغوث الدولية “الأونروا”.
ويتواجد اللاجئون في 11 مخيما للشتات بلبنان، إذ يفتقدون لأبسط مقومات الحياة الإنسانية البسيطة، منذ هجرتهم بفعل النكبة عام 1948.
انزعاج لبناني
ويبدو واضحا من خلال التقصير مع اللاجئين، وجود انزعاج لبناني من الفلسطينيين بشكل أو بآخر خلال العامين الماضيين.
وأقامت الحكومة اللبنانية جدارا حول مخيم عين الحلوة أشبه بالجدال العازل بالضفة المحتلة، بالإضافة لقرار منع الفلسطينيين من ممارسة أي عمل دول الحصول على رخصة إجازة عمل، في سابقة تاريخية.
وعلى إثر هذا القرار الغريب، اندلعت تحركات شعبية رافضة في المخيمات، قبل أن تأتي الأزمة الداخلية في لبنان لتضع المشهد الفلسطيني جانبا.
ومع انتشار وباء “كورونا” مؤخرا، كانت المخاوف كبيرة بالنسبة لسكان المخيمات في ظل الاكتظاظ السكاني، لكنهم تجاوزوا هذه الأزمة.
واقع صعب
أبو حسام زعيتر المسؤول في مخيم “عين الحلوة”، كشف عن الواقع الصعب الذي يمرون به بفعل قرار وزير العمل السابق، وما حصل بعده من حراك شعبي.
وقال زعيتر في تصريحات تابعها موقع عربي تريند إنهم يعانون الأمرّين في المخيم، جراء غياب دور وكالة الغوث أيضا، وعدم وجود خطط إنقاذية جديدة، دون حصولهم على أي وعود جادة، مثنيا على جهود بعض المؤسسات الاجتماعية والإغاثية قبل وخلال شهر رمضان.
مبادرات
أما أحمد الخطيب عضو اللجنة الشعبية في مخيم “المية ومية”، فأكد أنهم عانوا أيضا من نقص المعونات خلال شهر رمضان، قائلا: “حرمنا من أشياء كثيرة هذا الشهر، افتقدنا لأجواء إقامة الصلاة في المساجد أيضا”.
وتأسف على غياب الإفطارات الجماعية التي كانت سمة بارزة في المخيمات، غير أن الأزمة الاقتصادية ووباء “كورونا” أثّر بشكل سلبي على جميع المبادرات التي كانت تجري مسبقا.
وأشار إلى أن المبادرات الفردية كانت رائعة وتساهم في رسم البسمة على وجوه الكثيرين، إلا أنهم يعانون لغيابها في الفترة الأخيرة.
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=5617