قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد فرض إغلاق كامل على بحر قطاع غزة ، وإلغاء مساحة الصيد أمام الصيادين بشكل تام، بعد ليلة قصف عنيفة شهدها القطاع المحاصر.
وكثّف الطيران الحربي الإسرائيلي الليلة من غاراته الجوية على مواقع للمقاومة وأراضٍ زراعية بقطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال إنّه شنّ غارات جوية على أهداف تابعة لحركة “حماس” في جنوبي القطاع.
وادّعى أنّ القصف طال “مواقع لتخزين الصواريخ”.
وبيّن أنّ القصف جاء ردًّا على خلفية إطلاق صاروخين تجاه مستوطنة “سديروت” المحاذية للقطاع المحاصر.
في السياق، أعلن “المنسق” الإسرائيلي أنّه “بعد مشاورات أمنية، تقرر تقليص مسافة الصيد في القطاع اعتبارا من صباح اليوم (16/8) إلى الصفر”.
وأضاف بأنّه تمّ “إغلاق بحر غزة بشكل فوري، وحتى إشعار آخر”.
وقال جيش الاحتلال إنّ نظام “القبة الحديدية” المضاد للصواريخ اعترض صاروخين أطلقا من القطاع باتجاه “سديروت”.
لكنّ الشرطة الإسرائيلية قالت إنّ “أحد الصواريخ أصاب مباشرة فناء منزل في سديروت”.
يشار إلى أنّ السياج الأمني شرقي محافظات قطاع غزة شهد مساء السبت تجدّد فعاليات “الإرباك الليلي” التي ينفّذها فلسطينيون.
ويقول مطلقو “البالونات الحارقة” ومنفذو فعاليات “الإرباك الليلي” إنّ هدف هو إجبار الاحتلال على تنفيذ التزاماته بتخفيف الحصار عن قطاع غزة.
وأطلق جنود الاحتلال نيران أسلحتهم الرشاشة بشكل كثيف صوب العشرات من المتظاهرين قرب السياج الأمني شرقي مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة إصابة متظاهرَيْن، أحدهما في البطن، والآخر في أطرافه السفلية برصاص الاحتلال شرقي مدينة غزة.
ويسود القطاع المحاصرحالة من التوتر الأمني والميداني منذ أكثر من أسبوع.
وكان من المقرر أن يصل وفد من المخابرات المصرية إلى القطاع؛ لبحث تثبيت التهدئة مع الاحتلال، لكنّ يبدو أنّ الزيارة قد تأجّلت.
وعلى إثر البالونات الحارقة، قرّرت حكومة الاحتلال منع إدخال مواد البناء، والوقود إلى القطاع المحاصر حتى إشعار آخر.
وحذّرت شركة توليد الكهرباء الوحيدة بغزة من خطر توقّفها عن العمل بشكل كامل يوم الثلاثاء؛ بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.
اقرأ أيضا| من بينها مدرسة لوكالة الغوث.. الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=7643