وجّهت الرئاسة التركية انتقادات حادة للمرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن بعدما صرّح عن نيته التعاون مع المعارضة التركية لإسقاط الرئيس رجب طيب أردوغان.
وجاء تصريح بايدن أثناء مقابلة صوّرتها معه صحيفة نيويورك تايمز في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ولكن الفيديو لم ينشر إلا يوم السبت، وجرى تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.
المرشح الأمريكي جون بايدن يكشف علناً خطط أمريكا لإسقاط تركيا وأردوغان:
– يجب أن ندعم المعارضة لهزيمته كما عملنا حين أخرجناه وحزبه من إسطنبول.
– سيكون أمامنا جهد كبير لجتمع مع حلفائنا في المنطقة للوصول إلى طريقة تجرده من كل أنشطته هناك لاسيما الأنشطة البترولية شرق المتوسط. pic.twitter.com/AM1L0445RA
— الاسطنبولي (@istanbulli1453) August 15, 2020
وعندما سئل بايدن عن أردوغان وصفه بأنّه “مستبد”.
وانتقد المرشّح الأمريكي لانتخابات الرئاسة سياسة أردوغان تجاه الأكراد، وحثّ على دعم المعارضة التركية.
وقال: “أرى أنه يجدر بنا اتخاذ منهج مختلف جدا في التعامل معه الآن، بأن نوضح أننا ندعم قيادة المعارضة”.
وأكمل بايدن بأنّ على أردوغان أن “يدفع ثمنًا”، معتبرًا أنّ على واشنطن “تحميس” قادة المعارضة التركية لإسقاط أردوغان”.
وقال إنّه سيدعم المعارضة التركية لمواجهة أردوغان وهزيمته عبر الانتخابات وليس عبر انقلاب.
وقد أثارت تصريحات المرشح الأمريكي لانتخابات الرئاسة جو بايدن بحق الرئيس التركي الغضب في أنقرة.
وكتب المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن على تويتر الأحد إنّ تحليل بايدن “ينم عن الجهل المطلق والغطرسة والنفاق”.
وأضاف قالن بأنّ: “أيام توجيه التعليمات لتركيا قد ولّت، ولكن لا تزالون تعتقدون أنه يمكنكم المحاولة، إذن تفضلوا ولكنكم ستدفعون الثمن”.
كما صرّح المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر جليك عبر تويتر قائلًا: “نحن نؤمن بقوة صناديق الاقتراع ونعرف جيدا كيف يكون الرد على الانقلابات”.
وأضاف جليك بأنّ بايدن استخدم كلمة “انتخابات لكنّه يقصد الانقلاب”.
وشدّد على أنه: “لا أحد يمكن له التدخل في صندوق الاقتراع. لا أحد يستطيع تدمير ديمقراطيتنا”.
من جانبه، قال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب: “منذ 4 سنوات يدور الحديث عن تدخل روسي في الانتخابات الأميركية”.
وأكمل أنه: “الآن يصرح بايدن بنيته التدخل في الانتخابات التركية”.
وختم: “أتمنى أولًا أن تنظموا انتخابات في بلدكم تخلوا من الشوائب ومن أي تأثير خارجي”.
أمّا رئيس حزب الحركة القومية التركي دولت بهجلي فقد استنكر بايدن وقال إن مخططه لإسقاط أردوغان “دنيء”.
يشار إلى أنّ التوتر بين أنقرة وبايدن يرجع إلى سنوات مضت حين كان الأخير نائبًا للرئيس الأميركي باراك أوباما.
وقد سبق لبايدن أن قدم اعتذارا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذك عقب تصريحات في عام 2014 اتهم فيها تركيا بالتعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية.
اقرأ أيضا| اتهامات أمريكية للصين بالتدخّل في الانتخابات الرئاسية