تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مساء الجمعة مقطعًا صوتيًا مسربًا للرئيس الفلسطيني محمود عباس يمتدح فيه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، ويدعوا لإصلاح ذات البين معه.
ووعد عباس خلال التسجيل المسرّب بالقيام بزيارة إلى الإمارات كأول دولة بعد القضاء على فيروس “كورونا” الوبائي.
وجاء هذا التسجيل للرئيس الفلسطيني في أعقاب اتفاق التطبيع بين الإمارات و”إسرائيل” والذي أثار غضب الشارع الفلسطسني، وعباس نفسه.
من جانبه، نشر مسؤول الإعلام في مفوضية التعبئة والتنظيم بحركة “فتح” منير الجاغوب توضيحًا بشأن المقطع المسرّب.
وقال الجاغوب إنّ المكالمة المسرّبة جرت بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وبيّن أنّ جزءًا كبيرًا من التسجيل المسرب بين عباس والسيسي “محذوف”.
وادّعى مسؤول الإعلام في مفوضية التعبئة والتنظيم بحركة “فتح” بأنّ الإعلام الإسرائيلي هو من يقف خلف التسريب.
وقال إنّ المكالمة بين الرئيس الفلسطيني ونظيره المصري جاءت كحوار لمنع هجوم السلطة على الإمارات.
وذكر أنّ الحوار تمّ في أعقاب هبوط طائرة إماراتية في مطار “بن غوريون” الإسرائيلي حاملة مساعدات طبيّة للفلسطينيين.
ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حينه استلام شحنة الطائرة الإماراتية، مؤكّدًا أنّ الخطوة تمثّل تطبيعًا مع الكيان الإسرائيلي.
وأوضح الجاغوب يأنّ أغلب العبارات والجمل المذكورة في التسجيل كانت من تلك المكالمة بين الرئيسين بمناسبة عيد الفطر.
وادّعى بأنّ المكالمة قد خضعت لتركيب وقص ولصق لتظهر بهذه الصورة.
يشار إلة أنّ الإمارات والكيان الإسرائيلي أعلنا في 12 أغسطس/آب الجاري عن اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما برعاية أمريكية.
وهذا هو أوّل اتفاق تطبيعي بين “إسرائيل” ودولة خليجية.
وتوّج هذا الإعلان سنوات من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين أبو ظبي و”تل أبيب”.
ولاقت الخطوة الإماراتية رفضًا عربيًا وإسلاميًا واسعًا، وقوبلت بتنديد فلسطيني شامل على المستويات كافة، الرسمية والشعبية.
ووصفت القيادة الفلسطينية اتفاق التطبيع بأنّه: “خيانة من الإمارات للقدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية”.
اقرأ أيضا| وسط تنديد فلسطيني.. الإمارات و”إسرائيل” تعلنان التطبيع الكامل
