تناقلت وسائل إعلام عالمية يوم الأحد خبر وفاة أستاذة جامعية أثناء إعطائها محاضرة عن بعد لطلبتها في بث مباشر عبر شبكة الإنترنت.
وذكرت التقارير أنّ الأستاذة الجامعية الأرجنتينية باولا دي سيمون توفت خلال بث مباشر أمام طلبتها.
وأوضحت أن ما يقارب 40 طالبًا كانوا يشاهدون الأستاذة دي سيمون في مجاضرة افتراضية حول تاريخ العالم في القرن العشرين.
وأثناء المحاضرة توقّفت الأستاذة فجأة، ولاحظ الطلبة أنّها في ضائقة وتكافح من أجل التقاط أنفاسها.
وقالت الطالبة آنا بريشيا التي كانت تشاهد المحاضرة الافتراضية إنّ الطلبة “طلبوا عنوان الأستاذة منها للاتصال بسيارة إسعاف”.
وأضافت “لكنّها لم تستجب”.
وتابعت “في وقت ما بدا أنّ الأستاذة تتصل بزوجها، وظل الطلاب معها في المكالمة حتى وصل زوجها”.
إلا أنّ الأستاذة الجامعية البالغة من العمر 46 عامًا قد توفيت أمام الطلاب بعد فترة وجيزة من الانهيار.
وتعمل دي سيمون محاضرة في جامعة “إنتربرايز” الأرجنتينية في العاصمة بوينس آيرس.
وقالت صحيفة “كلارين” الأرجنتينية إنّ المحاضرة نشرت على تويتر أنّ أعراض فيروس كورونا لديها استمرت لأسابيع.
ولم يتفاجئ الطلبة وزملاء الأستاذة الجامعية في الكلية من استمرارها في التدريس بعد مرضها.
وقالت الصحفية الأرجنتينية في نيويورك سيلفينا سترين بينسل عن صديقتها الراحلة: “لم تكن مفاجأة”.
وأكملت: “أستطيع تخيل باولا وهي تقول يمكنني فعل ذلك، طلابي يحتاجونني”.
وعلقت على وفاة صديقتها دي سيمون قائلة: “تذكير محزن، الفيروس حقيقي”.
Es automático, leo Paola De Simone y se me viene esta imagen tal cual. Qué docente! Hacía que todo sociales no solo entendiera economía, también lo hacía interesante… Era magia ❤️. https://t.co/bWbYqdlL8S
— Michelle Bolo (@Michelledbolo) September 3, 2020
من جانبها، عبّرت جامعة “إنتربرايز” الأرجنتينية في بيان لها عن حزنها العميق لوفاة الأستاذة دي سيمون.
وقالت إنّها عملت لـ15 عاما في قسم الشؤون الحكومية والدولية كما وصفتها بأنها “مدرسة شغوفة ومتفانية”.
أما الطالبة ميشيل دينيس بولو فقالت: “حضرت درسا بالاقتصاد لدى سيمون في جامعة بوينس آيرس الأرجنتينية عام 2017، كانت دروسها في السابعة صباحا”.
وأكملت: “كان الأمر صعبا جدا في بعض الأحيان لحضور المحاضرة بسبب النعاس، ولكن الجميع كان يستمع إليها”.
وبينت أنه: “عند الانتهاء، لا يرغب أحد في المغادرة”.
وعلّقت بولو على صورة الأستاذة دي سيمون التي تداولها بعض الطلاب على تويت قائلة “عندما أفكر فيها، أو أقرأ اسمها، أتخيلها هكذا، جالسة على مكتب، وتحرك يديها، وتضحك، وتطلق النكات، وتجعلك تشعر بالراحة”.
اقرأ أيضا| تزايد إصابات “كورونا” اليومية في غزة المحاصرة.. والخيارات الأصعب واردة