استأنفت في المغرب أطراف الصراع الليبي، اليوم الاثنين، المشاورات التي بدأت أمس بين وفدي مجلس نواب طبرق والمجلس الأعلى للدولة بطرابلس في مدينة بوزنيقة جنوب العاصمة المغربية الرباط.
وقد صرّح وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أثناء افتتاح الاجتماع التشاوري لطرفي الأزمة الليبية بدعوته الطرفين إلى الخروج من معادلة المنتصر والمنهزم.
ودعا بوريطة الطرفين إلى التعاطي بواقعية مع تعقيدات الأزمة الليبية.
وتطرّقت المشاورات بين الطرفين الليبيين في المغرب إلى قضايا عدّة، منها تثبيت وقف إطلاق النار.
كما تطرق الطرفان إلى تهيئة الظروف لبدء الحوار بين لجنتي المجلسين، ثم آليات اختيار المناصب السيادية، وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية.
وجاء اجتماع طرفي الصراع الليبي في المغرب بعد نحو أسبوعين من إعلانهما وقف إطلاق النار.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد جدّد دعم بلاده لمبادرة السلام التي أعلنتها حكومة الوفاق الوطني الليبية.
وتقتضي مبادرة “الوفاق” بوقف إطلاق النار، واستئناف إنتاج وتصدير النفط، ونزع السلاح من منطقتي سرت والجفرة.
كما تنص على استئناف مسارات برلين الثلاثة الأمني والاقتصادي والسياسي.
من جهته، عبّر رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، خلال لقائه أردوغان أمس الأحد في إسطنبول، عن تقديره لموقف أنقرة.
وتقدّم تركيا الدعم لحكومة الوفاق المعترف بها دوليًا.
وشكر السراج حرص أنقرة على إنجاح مسار التسوية السياسية في ليبيا.
وقال إنّها تهدف إلى حل الأزمة الليبية عبر التوافق بين جميع الأطراف على مسار دستوري وانتخابات تشريعية ورئاسية.
يشار إلى أنّ المغرب شهد في نهاية يوليو/تمّوز الماضي وصول كلًا من رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، ورئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح.
وزار المشري وصالح العاصمة المغربية، وعقدا لقاءات منفصلة مع مسؤولين مغاربة دون أن يلتقيا.
وأعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ومجلس النواب المنعقد في طبرق وقف إطلاق النار في البلاد في 21 أغسطس.
ووقعت أطراف النزاع الليبي في ديسمبر 2015 اتفاقًا سياسيًا بمدينة الصخيرات المغربية المجاورة لمدينة بوزنيقة.
ونتج عن اتفاق الصخيرات تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة.
إلا أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر أعلن أواخر أبريل الماضي إيقاف العمل باتفاق الصخيرات السياسي ليصبح جزءا من الماضي.
كما أعلن حفتر تفويض المؤسسة العسكرية التي يترأسها بقيادة البلاد في هذه المرحلة.
ويحظى حفتر بدعم من الإمارات ومصر روسيا وفرنسا، فيما تحظى الحكومة الليبية الشرعية بدعم من تركيا.
اقرأ أيضا| لافروف يعلن عن جهود روسية تركية لإنهاء الصراع في ليبيا
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=8203