بعد أقل من شهر على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاق التطبيع بين دولة الإمارات والكيان الإسرائيلي، كرّر الرئيس ترامب المشهد نفسه مع ممكلة البحرين بإعلان مماثل.
حيث أعلن ترامب نجاحه في التوصّل إلى اتفاق تطبيعي جديد بين البحرين والكيان الإسرائيلي.
وقال الرئيس الأمريكي إنّ إعلانه جاء بعدما أجرى مكالمة مشتركة بينه وبين العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقوبل الإعلان البحريني الإسرائيلي الأمريكي بغضب فلسطيني رسمي وفصائلي وشعبي.
وفي محاولة لحفظ ماء الوجه، خرج وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني لتبرير الاتفاق التطبيعي بين بلاده والكيان الإسرائيلي.
وادّعى الزياني أنّ الاتفاق” “يهدف إلى تحقيق المبادرة العربية للسلام ويمثل خطوة واقعية لمواجهة تحديات استراتيجية”.
وقال إنّ مملكة البحرين تؤكّد على أهمية تكثيف الجهود ومضاعفتها للوصول إلى حلٍ عادل للقضية الفلسطينية.
ووصف اتفاق التطبيع بأنّه: “خطوة واقعية لمواجهة التحديات الاستراتيجية، وحماية المصالح الوطنية”.
وأضاف بأنّ المملكة تسعى نحو “حسن الجوار مع جميع دول الجوار، ودول المنطقة”.
وزعم أنّ اتفاق التطبيع” سيساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة؛ بما يضمن نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة”.
وقالت الخارجية إنّه جرى استدعى السفير الفلسطيني في المنامة؛ بهدف “التشاور وبحث الخطوات الضرورية حيال اتفاق التطبيع”.
عاجل//وزير الخارجية والمغتربين يستدعي السفير في المنامة فورا للتشاور.https://t.co/ncMUyFF9B2 pic.twitter.com/0n0CZBHreq
— State of Palestine – MFA 🇵🇸🇵🇸 (@pmofa) September 11, 2020
بدورها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنّ اتفاق التطبيع بين البحرين والكيان الإسرائيلي هو إصرار على تطبيق بنود “صفقة القرن”.
وبيّنت أنّ الصفقة الأمريكية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وصرح المتحدث باسم حماس حازم قاسم قائلا إن: “انضمام هذه الدول لمسار التطبيع يجعلها شريكة في صفقة القرن التي تشكل عدوانا على شعبنا”.
وقال المتحدث باسم الحركة داود شهاب: “هذا الاتفاق هو سقوط سياسي جديد ومتوقع بعد أن باتت الجامعة العربية راعية للخروج عن الإجماع العربي”.
وبيّن أن الاتفاق “إعلان يعكس الوصاية الأمريكية على البحرين التي يتصرف ملكها وحكومتها بتعليمات وأوامر أمريكية”.
أمّا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقالت في بيان لها إنّ: “تساقط الحكّام العرب أتباع أمريكا وعبيدها بالتفريط بالحقوق العربية والقضية الفلسطينية لن يضمن لهم مصالحهم وحماية عروشهم كما يتوهّمون”.
وأضافت “التاريخ قال كلمته مع كل من خان شعبه وأمته”.
من جهته، تباهى نتنياهو باتفاق التطبيع الجديد مع البحرين .
وخاطب الجمهور الإسرائيلي قائلًا “احتجنا 26 عامًا للتطبيع مع دولة عربية ثالثة (الإمارات)، والآن احتجنا 29 يومًا فقط للتطبيع مع دولة عربية رابعة”.
وأكّد رئيس حكومة الاحتلال أنّ الاتفاق يقوم على مبدأ “السلام مقابل السلام. السلام مقابل الاقتصاد”.
اقرأ أيضا| وسط تنديد فلسطيني.. الإمارات و”إسرائيل” تعلنان التطبيع الكامل
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=8342