منذ أن بدأ الوباء رسميًا في مارس، قيل لنا إن البقاء في المنزل هو أفضل طريقة لتجنب الإصابة بفيروس “كورونا”، لكنّ الحياة في الحبس يمكن أن تسبب أمراضًا جسدية من تلقاء نفسها.
فبحسب تقرير لشبكة “CNN” الأمريكية فإنّ البقاء في المنزل لفترة طويلة يضر بالجسم ويضعف القلب والرئتين ويضعف وظائف المخ.
وذكر التقرير أنّ آثار الحياة في عزلة قد تبقى معنا إلى ما بعد نهاية الوباء.
وهذا ما يمكن أن تفعله نصف عام من العزلة والبقاء في المنزل والبقاء مستقرًا في جسمك:
1- تبدأ في فقدان العضلات
قضاء أسبوع في المنزل، سواء كنت تعمل أو تأكل أو تنام، قد تشعر بالراحة الضرورية، لكن هذا الخمول ستكون بحاجة إلى جهد كبير لإبطاله.
جسمنا يستغرق شهورًا لبناء العضلات وأسبوعًا واحدًا فقط لتفقدها.
عندما تفقد عضلاتك، فأنت لا تفقد الحجم بالضرورة، لكنك تفقد قوتك.
2- ضعف قلبك ورئتيك
إذا كنت لا تمارس الرياضة، فأنت لا ترفع معدل ضربات قلبك.
قال الدكتور باناجيس جالياتساتوس، أخصائي أمراض الرئة من مركز جونز هوبكنز بايفيو الطبي، إنّ الشيء نفسه يحدث لرئتيك عندما تكون غير نشط.
وقال إن العديد من مرضاه شعروا بتدهور وظيفة التنفس لأنهم لم يعودوا مشروطون بممارسة الرياضة.
ويعتبر الأشخاص الذين يعانون من ضعف صحة الرئة بالفعل أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا لأنه مرض تنفسي.
لكن إذا لم يتحركوا ويزيدوا من تدفق الدم إلى رئتيهم؛ فإن حالتهم قد تضر بهم على أي حال.
التمرين هو المفتاح الوحيد لتحسين وظائف القلب والرئة.
3- تكتسب الدهون في ظل عزل “كورونا”
إذا كنت في المنزل طوال اليوم، وكل يوم، فمن المحتمل أن تكون على بعد أقدام من ثلاجتك.
وخلال فترة عزل كورونا قد تزداد الفترة التي تتناول فيها وجباتك من 10 أو 12 ساعة يوميًا إلى 15 ساعة يوميًا.
وقد يتسبب ذلك في ارتفاع مستويات الأنسولين.
والأنسولين يشجع تخزين الدهون وتحويل جزيئات الدهون الأخرى إلى دهون.
ويعدّ الإفراط في تناول الطعام مشكلة لأنّه في بداية الوباء، كان الكثير من الناس يخزنون الأطعمة غير القابلة للتلف في حالة نقص الإمدادات.
والعديد من الأطعمة غير القابلة للتلف يتم معالجتها بشكل كبير وغنية بالسكريات والنشويات.
زيادة الوزن خلال فترات الإجهاد الشديد أمر طبيعي، لكنّ زيادة الوزن تصبح خطيرة عندما تتحول إلى سمنة.
4- يتأثر وضع جلوسك
لدينا جميعًا وضعية جلوس نغرق فيها لا شعوريًا.
هذه الوضعية يكون فيها جسمنا منحنيًا للأمام، وأكتافًا منحنية؛ كرة لولبية من العمود الفقري، وثني العنق.
إن الجلوس والاستلقاء طوال اليوم يمكن أن يؤثر بشكل خطير على وضعيتك ويجهد ظهرك ورقبتك وكتفيك ووركيك وعينيك.
المطلوب القيام من مقعدك مرة كل ساعة، والتجول والتمدد للحظة.
5- معاناة النوم
نصف الأمريكيين يبخلون على أجسامهم بفيتامين (د)، الذي يحافظ على كثافة العظام ويحافظ على الإرهاق.
إن الحصول على ما يكفي من ضوء الشمس في الصباح يساعد على مزامنة إيقاع الجسم اليومي.
ما دمت تمشي أو تمارس الرياضة، أو تقوم بعمل في الفناء أو أنشطة أخرى تسحبك للخارج قليلاً، فلن تقلق بشأن الحصول على ما يكفي من ضوء الشمس.
6- يبطئ دماغك في ظل عزل “كورونا”
يمكن أن يؤدي نمط الحياة غير المستقر إلى إبطاء عقلك أيضًا.
تنتج التمارين الرياضية موادًا كيميائية معينة في الدماغ تعمل على تكسير السموم في الدم وحتى تمنعها من الوصول إلى الدماغ، حيث يمكن أن تقتل خلايا الدماغ.
عدم ممارسة الرياضة يعني أنّك لن تحلل المنتجات الثانوية للأحماض الأمينية بكفاءة مثل السموم العصبية في الدماغ.
آثار العزلة ماكرة – مثل الوباء، غالبًا ما تكون الأعراض الجسدية بعد شهور من العزلة غير واضحة حتى تصبح ضارة أو شديدة.
من الممكن أيضًا تجنب هذه الأعراض قبل أن تبدأ إلى الأبد.
اقرأ أيضًا |
بالفديو: رسالة أحد مصابي كورونا: أنا تأخرت.. فلا تتأخروا أنتم