أصدر أمير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح يوم الثلاثاء أول أمر أميري منذ تولّيه منصبه خلفًا للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وطلب أمير الكويت الجديد من مجلس الوزراء القيام بواجباته والتحضير للانتخابات البرلمانية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
ومن المقرر أن تجري الانتخابات البرلمانية الجديدة في الكويت هذا العام.
وجاء الأمر الأميري بعد أن قدّم رئيس الوزراء الكويتي استقالة حكومته في وقت سابق.
وفي وقت لاحق، ذكر رئيس البرلمان الكويتي مرزوق الغانم في تصريح نقله التلفزيون الرسمي أنّ البرلمان سينهي ولايته الحالية في الثامن من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ويتعيّن أن يوافق البرلمان الكويتي على اختيار الأمير لولي العهد.
وكان رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح التقى أمير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الصباح الذي تولى السلطة الأسبوع الماضي.
وتماشيًا مع الدستور الكويتي، قدّم الشيخ صباح استقالة الحكومة.
وتعدّ خطوة استقالة الحكومة إجراء دستوريًا في الكويت “لضمان تولي المسؤوليات الوزارية لمن يتمتعون بثقة الأمير”.
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية فإنّ أمير الكويت الشيخ نواف أعرب عن ثقته الكاملة في الحكومة الحالية التي تشكلت في ديسمبر الماضي.
وتولّى الشيخ نواف (83 عاما) رئاسة الكويت بعد وفاة شقيقه الأمير الشيخ صباح الأحمد يوم الثلاثاء الماضي عن 91 عامًا.
وينتظر الكويتيون أن يسمي الشيخ نواف وليًا للعهد.
وبحسب رئيس البرلمان الكويتي فإنّه إذا ما عيّن أمير الكويت الجديد وليًا للعهد يوم الأربعاء، فسوف يدعو الغانم إلى جلسة للبرلمان صباح الخميس.
وتابعًا موضحًا بأنّه إذا لم يكن هناك إعلان عن ولي العهد بحلول الأربعاء، فسيصوّت البرلمان على المرشح في “جلسة استثنائية”.
وقال الغانم إنّ الهيئة ستعقد جلستين يوم الأربعاء إحداهما لتكريم الأمير الراحل، والأخرى لإنهاء البنود العالقة.
ويرجّح دبلوماسيون أن تواصل الكويت تحت قيادة الشيخ نواف العمل من أجل إبقاء علاقة طيبة مع “جيرانها الأقوياء” المتنازعين.
ورأوا أنّ البلاد ستسعى للمحافظة على علاقات مستقرة بدلًا للحصول على دور قيادي في المنطقة.
ويفتقر أمير الكويت الجديد إلى “المهارات التفاوضية” للأمير الراحل، بحسب تقرير لوكالة “رويترز“.
وقضى أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح أربعة عقود كأكبر دبلوماسي في الكويت.