وجّهت روسيا مناشدة جديدة إلى أرمينيا وأذربيجان يوم الأربعاء من أجل وقف القتال بينهما في منطقة “كاراباخ” الجبلية وحولها.
وجاءت المناشدة الروسية العاجلة بعد اتهامات متبادلة بين الطرفين المتحاربين بخرق جديد لوقف إطلاق النار.
وقد جه وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو النداء عبر الهاتف إلى وزيري الدفاع في أذربيجان وأرمينيا.
وحثّ الوزير الروسي البلدين على “الوفاء الكامل بالتزاماتهما”.
وكان البلدان اتفقا في موسكو على وقف إطلاق النار الإنساني يوم السبت.
ونفى كل جانب انتهاك وقف إطلاق النار بشأن إقليم “ناغورني قرة باغ”.
والإقليم الأذربيجاني محتل من قبل قوات أرمنية غير معترف بها دوليًا.
واتهمت القوات الأرمنية القوات الأذربيجانية بشن هجمات بالمدفعية والصواريخ على عدة مناطق في “كاراباخ”.
وقالت إنّ قواتهم أسقطت طائرة أذربيجانية مقاتلة من طراز Su-25، لكن أذربيجان نفت ذلك.
واتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بشن هجمات جديدة على مواقع الجيش الأذربيجاني على طول خط التماس الذي يفصل بين الجانبين.
وأفاد مكتب المدعي العام في أذربيجان عن مقتل مدني جديد وجرح عدة أشخاص، من بينهم صحفيون أذربيجانيون.
ويتعثّر وقف إطلاق النار في “كاراباخ” بإقليم “ناغورني قرة باغ” على الرغم من الدعوات العالمية المتزايدة لوقف القتال.
وأودى القتال بحياة أكثر من 500 شخص منذ اشتعاله مجددًا في 27 سبتمبر.
وهذا هو القتال الاسوأ منذ حرب 1991-1994 بشأن الإقليم، والتي قتل فيها نحو 30 ألف شخص.
وقد اتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان تركيا بشق طريقها إلى منطقة جنوب القوقاز؛ لتعزيز ما وصفه بـ”طموحاتها التوسعية”.
ونفت تركيا ذلك وتقول إن القوات الأرمينية يجب أن تنسحب من “كاراباخ” لحل الصراع.
وروسيا لديها اتفاقية دفاع مع أرمينيا، فيما تركيا متحالفة مع أذربيجان.
وقد دعت “مجموعة مينسك” يوم الثلاثاء الزعيمين الأرمينيين والأذريين إلى تنفيذ وقف إطلاق النار لمنع “عواقب كارثية على المنطقة”.
وتشكّلت المجموعة من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عام 1992 للمساعدة في التوسط في قضية الإقليم الأذري المحتل.
وتقود المجموعة المؤلفة من 11 عضوا الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا.
وتركيا عضو في المجموعة ولكنها ليست مشاركة في محادثات ناغورنو كاراباخ ، رغم أنها قالت إنها تريد الانضمام إليها.
اقرأ أيضًا | بدعم تركي.. أذربيجان تواصل حربها لاسترداد إقليمها المحتل من أرمينيا