تجدّدت الاشتباكات العنيفة يوم الجمعة بين أرمينيا وأذربيجان في منطقة “ناغورنو كاراباخ” لتعصف بالآمال في إنهاء قتال استمرّ قرابة ثلاثة أسابيع.
وألقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو باللوم على تركيا في تأجيج الموقف من خلال تسليح الأذريين.
وإقليم “ناغورنو كاراباخ” معترف به دوليًا كجزء من أذربيجان ولكنّه محتل من قبل الأرمن.
وزادت تركيا من صادراتها العسكرية ستة أضعاف هذا العام إلى حليفتها الوثيقة أذربيجان.
وروسيا قريبة من الجانبين لكن لديها اتفاق دفاعي مع أرمينيا.
وتبادلت كل من أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بالبدء بشنّ الهجمات الجديدة.
وقال المسؤول بوزارة الدفاع الأرمينية آرتسرون هوفهانيسيان إن أذربيجان شنت قصفًا مدفعيًا على ناغورنو كاراباخ من الشمال “مع تجاهل تام للهدنة الإنسانية”.
وأضاف بأنّه تم صد القوات الأذربيجانية وتكبيدها “خسائر فادحة”.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إنّ القوات الأرمينية أجبرت على التراجع.
وشدّدت على أنّ القوات الأذربيجانية قد احتفظت بميزة على طول خط التماس الذي يفصل بين الجانبين.
وأعلنت وزارة الدفاع في إقليم “ناغورنو كاراباخ” المدعومة من أرمينيا مقتل 29 جنديًا في المعارك.
وعلى إثر ذلك، يرتفع عدد الجنود الذين قتلوا منذ اندلاع القتال في 27 سبتمبر إلى 633.
ولم تكشف أذربيجان عن خسائرها العسكرية.
واتّهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تركيا بمفاقمة الصراع من خلال توفير الموارد لأذربيجان.
وقال بومبيو إنّ هناك حاجة إلى قرار دبلوماسي، بدلاً من “دخول دول الطرف الثالث لإضفاء قوتها النارية على ما هو بالفعل برميل بارود للوضع”.
وتتهم أنقرة أرمينيا بالاحتلال غير القانوني للأراضي الأذرية.
وتقول أرمينيا إن تركيا شجعت أذربيجان على السعي لحل عسكري للصراع.
وكانت أرمينيا وأذربيجان أعلنتا السبت الماضي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد محادثات جرت بينهما برعاية روسية.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ساعة مبكّرة من فجر السبت موافقة البلدين في نهاية المباحثات على وقف إطلاق النار.
وجاء الإعلان بعد انتهاء محادثات استمرّت 10 ساعات بين الجانبين.
وأكّد الجانبان على البدء بعمليات تبادل الأسرى بينهما، بالإضافة إلى جثث القتلى فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ في كاراباخ.
وستتمّ عملية التبادل بين الجانبين بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية.
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=9150