رصد تقرير تحليلي نشرته شبكة “CNN” الإخبارية الأمريكية يوم الأربعاء انعكاسات فوز دونالد ترامب أو جو بايدن في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية على الشرق الأوسط.
ولفت التقرير إلى أنّ “هدوءًا غريبًا يخيّم على الشرق الأوسط” بالتزامن مع الانتخابات الأمريكية.
واعتبر أنّ هذا “السلام النسبي” لا يعكس سوى “خوف” قادة المنطقة الذين ينتظرون لمعرفة هوية حاكم البيت الأبيض.
ورأى محللون وسياسيون أنّ الانتخابات الأمريكية قد تغيّر الحسابات السياسية في المنطقة.
ورصد التقرير موقف كلًا من ترامب وبايدن المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية من بؤر التوتر في الشرق الأوسط .
وذكر أنّ بايدن وعد بإلغاء الدعم الأمريكي المفتوح للمملكة العربية السعودية، وسيطالبها بإنهاء الحرب على اليمن.
في المقابل، أشار إلى أنّ ترامب ينسب إليه تنامي قوة ولي العهد محمد بن سلمان.
كما ينتقد الرئيس الأمريكي لتوجيهه “انتقادات صامتة” لابن سلمان، على الرغم من الانتهاكات الفظيعة التي يرتكبها بحق المعارضين والناشطين والحقوقيين والنساء.
وكان بايدن انتقد ما وصفه بأنه “شيك على بياض خطير” من ترامب للمملكة.
ووعد المرشح الديمقراطي بأن يعيد “تقييم العلاقات” مع السعودية.
وفيما يتعلق بمصر، انتقد بايدن أيضًا دعم منافسه الانتخابات الرئاسية الأمريكية ترامب للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وكان ترامب وصف السيسي بأنّه “الديكتاتور المفضل لدي”.
لكن التقرير لفت إلى أنّ انقلاب السيسي على الرئيس المنتخب محمد مرسي وقع في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وحينها كان بايدن يشغل منصب نائب الرئيس.
وفيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية، أشار إلى نجاح ترامب في عقد صفقات تطبيع بين “إسرائيل” و3 دول عربية.
ونوّه إلى أنّ بايدن رحّب باتفاقيات التطبيع، وأكّد التزامه بدفع المزيد من دول الشرق الأوسط لعقد صفقات مماثلة، لكنّه أعلن معارضته للسياسيات الإسرائيلية الأحادية التي كانت تحظى بدعم ترامب اللامحدود.
وتعهّد المرشح الديمقراطي بالتراجع عن انسحاب ترامب من الدعم الاقتصادي والإنساني للفلسطينيين حال فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية .
كما تعهّد بإعادة فتح بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
وتعهّد أيضًا بفتح القنصلية الأمريكية في القدس المسؤولة عن الشؤون الفلسطينية.
ويعدّ الاتفاق النووي الإيراني واحدًا من أبرز التعهّدات التي قطعها بايدن على نفسه.
وعقدت إدارة أوباما الاتفاق مع إيران، لكنّ ترامب انسحب منه بشكل أحادي عام 2018.
وفرض ترامب عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على إيران.
واشترط بايدن عودة إيران “إلى الامتثال لالتزاماتها النووية” لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.
ونوّه التقرير إلى أنّ وعد بايدن بالعودة إلى الاتفاق النووي هو السبب وراء رفض إيران العودة إلى طاولة المفاوضات مع إدارة ترامب.
اقرأ أيضًا | سر الرقم “270” الذي يحسم سباق الانتخابات الأمريكية
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=9485