أخبار

“هدية الوداع”.. بومبيو يقوم بخطوة غير مسبوقة

قام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الخميس بخطوة غير مسبوقة هي الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي كبير، فيما يشبه “هدية الوداع” لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقام بومبيو بجولة في مستوطنة يهودية في الضفة الغربية التي احتلها الكيان الإسرائيلي عام 1967.

وهذه هي أول زيارة من نوعها لمسؤول أمريكي كبير للمستوطنات الإسرائيلية.

وتأتي الزيارة إلى “بساجوت” بعد عام من إعلان بومبيو أن المستوطنات لا تتعارض مع القانون الدولي؛ ما عكس موقفًا أمريكيًا طال انتظاره في “تل أبيب”.

وسيقوم بومبيو في وقت لاحق بزيارة مماثلة لمرتفعات الجولان السورية المحتلة.

واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي رسميًا بالسيادة الإسرائيلية على الهضبة الاستراتيجية.

واحتلّ الكيان الإسرائيلي هضبة الجولان من سوريا في حرب عام 1967 وضمّها عام 1981، في خطوة لم تلقَ أي اعتراف دولي قبل اعتراف ترامب.

وكان وزير الخارجية الأمريكي وصل إلى “تل أبيب” يوم الأربعاء فيما يرجح أن تكون آخر رحلة له إلى الكيان الإسرائيلي قبل مغادرته منصبه في يناير.

وأجرى صباح الخميس محادثات مع نتنياهو في القدس المحتلّة، كما عقد معه مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا.

وخلال المؤتمر، أعلن بومبيو أن وزارة الخارجية الأمريكية ستعلن حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) العالمية على أنّها “معادية للسامية”.

وتدّعي حكومة الاحتلال أنّ حركة المقاطعة “BDS” تعارض “وجود إسرائيل ذاته”، وتزعم أنّ تحرّكها “معاداة السامية”.

وترفض حركة المقاطعة BDS التهمة، وتؤكّد أنّ “إسرائيل” تستخدمها كغطاء لأفعالها.

وخلال حديثه للصحفيين، قال بومبيو إنّ الخارجية الأمريكية “اتّخذت لوقت طويل وجهة نظر خاطئة بشأن المستوطنات” في الضفة الغربية المحتلّة.

وأضاف “لقد اتخذت وجهة نظر لا تعترف بتاريخ هذا المكان الخاص”.

وتابع “وبدلاً من ذلك، فإن وزارة الخارجية الأمريكية اليوم تقف بقوة الآن على الاعتراف بأن المستوطنات يمكن أن تتم بطريقة قانونية ومناسبة وسليمة”.

ويعيش أكثر من 600 ألف إسرائيلي في حوالي 140 مستوطنة أقيمت منذ احتلال الضفة الغربية والقدس عام 1967.

ويعتبر معظم المجتمع الدولي المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية بموجب القانون الدولي، رغم أن “إسرائيل” تعارض ذلك.

وأصدر بومبيو مبادئ توجيهية إلى وزارة الخارجية تطالب بتسويق سلع المستوطنات على أنها “مصنوعة في إسرائيل” عند تصديرها إلى الولايات المتحدة.

كما وجّه بوصف الصادرات من مناطق الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية بأنّها “الضفة الغربية”.

أمّا الصادرات من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس فتوصف بأنّها “غزة”.

وقال وزير الخارجية الأمريكي إنّ الأراضي “منفصلة سياسياً وإدارياً ويجب التعامل معها وفقا لذلك”.

اقرأ أيضًا |

طهران تهدّد بردّ “حاسم”.. هل يشعل ترامب فتيل حرب مدمّرة ويرحل؟

وزير خارجية البحرين يتصدر “قائمة العار” كأول مسؤول خليجي يصل الكيان الإسرائيلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى