طهران تهدّد بردّ “حاسم”.. هل يشعل ترامب فتيل حرب مدمّرة ويرحل؟

كشف مسؤول أمريكي يوم الاثنين عن قيام الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بالسؤال عن “خيارات بشأن مهاجمة الموقع النووي الإيراني الرئيسي”.
واستدرك المسؤول بالقول إنّ ترامب قرّر في نهاية المطاف عدم اتخاذ الخطوة الدراماتيكية قبل شهرين من نهاية فترة الرئاسية، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
وبيّن أنّ هذا الطلب جاء خلال اجتماع الرئيس الأمريكي في المكتب البيضاوي يوم الخميس مع كبار مساعديه للأمن القومي.
وضمّ الاجتماع نائب الرئيس مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الدفاع الجديد بالوكالة كريستوفر ميللر، والجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة.
وأقال ترامب بشكل مفاجئ في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وزير دفاعه مارك إسبر.
وأفاد المسؤول في حديثه لصحيفة “نيويورك تايمز” أنّ المستشارين أقنعوا ترامب بعدم المضي قدماً في ضربة بسبب خطر نشوب صراع أوسع.
وقال “لقد طلب خيارات. قالوا له السيناريوهات وقرر في النهاية عدم المضي قدمًا”.
ورفض البيت الأبيض التعليق على هذه التصريحات.
وأمضى ترامب السنوات الأربع من رئاسته وهو ينخرط في سياسة عدوانية ضد إيران.
وانسحب الرئيس الأمريكي في عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني، كما فرض عقوبات اقتصادية هي الأشد تاريخيًا على طهران.
ويبلغ مخزون إيران البالغ 2.4 طن من اليورانيوم منخفض التخصيب الآن أعلى بكثير من حد 202.8 كيلوجرام في الاتفاق.
ويمكن لضربة أمريكية على موقع إيران النووي الرئيسي في “نطنز” أن تتحول إلى صراع إقليمي وتشكل تحديًا خطيرًا في السياسة الخارجية للرئيس المنتخب جو بايدن.
وفي أوّل تعليق لها على أنباء طلب ترامب قصف موقعها النووي الرئيسي، هدّدت إيران بردّ” ساحق” على أي هجوم أمريكي.
جاء ذلك في تصريحات نقلها المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي الموقع الرسمي للحكومة.
وقال ربيعي إنّ “أي عمل ضد الأمة الإيرانية سيواجه بالتأكيد ردًّا ساحقًا”.
وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للاحتياجات السلمية.
واتهم ربيعي الكيان الإسرائيلي بـ “الحرب النفسية” ضد إيران.
في السياق، علّق وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس على التقرير بالقول “لو كنت إيرانيًا، لما شعرت بالراحة”.
وأضاف شتاينتس إنّه لم يكن على علم بمداولات المكتب البيضاوي بين ترامب ومستشاريه يوم الخميس الماضي.
اقرأ أيضًا |
تقرير لـ”CNN” يرصد انعكاسات فوز ترامب أو بايدن على الشرق الأوسط