الرياض – عربي تريند| كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن تعرض ولي العهد السابق وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف لتعذيب مروع وظروف احتجاز صعبة في السعودية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن ابن نايف لم يعد يقوى على المشي دون عكاز، وبات يعاني من مشاكل في كاحليه.
وقالت إنه رغم الإفراج عن الأميرة بسمة بنت سعود وابنتها سهود بعد اعتقال 3 سنوات، لا يزال ابن عمّها ابن نايف، وأمراء رهن الاعتقال.
وكشفت عن اثنين من أبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومحمد بن نايف يتلقون معاملة سيئة في مقار احتجازهم.
وأكدت أن ابن نايف لا يزال رهن الإقامة الجبرية منذ عزله من مناصبه صيف عام 2017، حتى اعتقاله بمارس 2020.
وأشارت الصحيفة إلى تعرضه إلى الحبس الانفرادي، والحرمان من النوم، وشبحه وتعليقه من قدميه.
ونبهت إلى نقل ابن نايف إلى فيلا داخل المجمع المحيط بقصر اليمامة الملكي في الرياض.
وقالت إنه يقبع رهن الاعتقال المنزلي داخل الفيلا، ويُحرم من التلفاز أو أي جهاز إلكتروني، ويتم السماح لأسرته بزيارته بشكل محدود جدا.
وأضافت: “أن ولي العهد السابق (62 عاما) يعاني أيضًا من آثار التعذيب على قدميه”.
وأكدت الصحيفة أن كل ما قام به ابن سلمان بحق ابن عمه خشية منه لقناعته أن وزير الداخلية السابق عائق أمام وصوله إلى العرش.
وأظهرت وثائق جديدة إصدار محكمة فيدرالية أمريكية بلاغًا لابن سلمان للمثول أمامها في قضية تعذيب ومحاولة اغتيال.
وبحسب الوثائق المنشورة فإنّ ابن سلمان تلقّى الاستدعاء عبر تطبيق “واتساب” في سبتمبر/أيلول الماضي.
وجاء استدعاء ولي العهد السعودي على خلفية تهم بالتعذيب ومحاولة اغتيال مستشار أمني سعودي سابق.
وأرسلت محكمة واشنطن العاصمة استدعاءات إلى تسعة مسؤولين سعوديين آخرين عبر تطبيق “واتساب”.
والاستدعاءات هي إخطار رسمي بدعوى قضائية يتمّ تسليمها إلى الشخص الذي تتم مقاضاته.
ووفق وثائق المحكمة فإنّ الاستدعاءات وصلت أيضًا إلى بدر العساكر وسعود القحطاني وأحمد عسيري.
وبحسب موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي فإنّ توماس موسترز، محقق الطب الشرعي للكمبيوتر، أكّد استلام ابن سلمان الاستدعاء من المحكمة الأمريكية.
وقال موسترز في إفادة خطية قُدمت إلى المحكمة يوم الخميس إنّ الاستدعاء قد تمّ تسليمه بنجاح على “واتساب” في 22 سبتمبر.
وبيّن بأنّه تمّ تمييز المستند على أنّه “تمّت قراءته” بواسطة هاتف محمد بن سلمان بعد 20 دقيقة من وصول الرسالة.
ودارت مزاعم حول استخدام ابن سلمان لتطبيق واتساب للتجسّس على الرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس.
كما دارت المزاعم أيضًا حول اختراق ولي العهد لهاتف الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقتل عملاء سعوديون الصحفي خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في أكتوبر 2018.
وفي الدعوى، زعم الجبري أنّ محمد بن سلمان أرسل 50 شخصًا من “فرقة اغتيال” إلى كندا لمحاولة القضاء عليه في أكتوبر 2018.
وادّعى الجابري أنّ السعوديين الذين جاؤوا لاغتياله منعوا من الدخول إلى كندا بعد الاشتباه بأمرهم.
وذكر تقرير إخباري أنّ محاولة اغتيال الجابري حدثت بعد أيام قليلة من جريمة قتل خاشقجي.
وكانت تقارير استخباراتية، من بينها تقرير لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، خلصت إلى أنّ محمد بن سلمان أمر بقتل خاشقجي.
ونفت الرياض مرارًا وتكرارًا هذه التهمة.
يشار إلى أنّ الجبري كان يشغل منصب رئيس المخابرات السابق بعهد بن نايف الذي أطاح به ابن سلمان بانقلاب ناعم عام 2017.
ونجح المستشار الأمني لابن نايف بالهروب من المملكة.
وعلى إثر ذلك أصدرت السعودية إشعارات حمراء من الإنتربول تطالب بعودة الجابري، لكنّ الوكالة الدولية رفضت هذه الإشعارات باعتبارها سياسية.
وذكرت عدّة تقارير أجنبية أنّ الجابري يمتلك معلومات حسّاسة يخشى محمد بن سلمان من عرضها أو استخدامها ضدّه.
اقرأ أيضًا | تعرف على أبرز تهديدات بن سلمان التي لم يستطع انفاذها
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=21126