فجّر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي المعترف بها أمميًا فايز السراج مساء الأربعاء مفاجئة غير متوقّعة، مؤكّدًا استعداده لبذل كل ما يلزم لضمان أمن ليبيا واستقرارها.
وأعلن السراج، في خطاب متلفز، عن رغبته الصادقة في تسليم مهامه في موعد أقصاه نهاية أكتوبر/تشرين أول المقبل.
وأكّد على أنّ الانتخابات هي أفضل الطرق للوصول لحل شامل في ليبيا.
وقال إنّ المشاورات الليبية الأخيرة قد أفضت إلى الاتّجاه نحو “توحيد المؤسسات، وتهيئة المناخ للانتخابات البرلمانية والرئاسية”.
وأكّد ترحيبه بما أُعلِن من توصيات مبدئية مبشرة بخصوص الحوار الليبي.
وقصد السراج بخطابه المحادثات التي استضافها المغرب بين كل من المجلس الأعلى للدولة الليبي ومجلس نواب طبرق.
ودعا لجنة الحوار “إلى الاضطلاع بدورها لتشكيل السلطة التنفيذية لنضمن الانتقال السلمي للسلطة”.
وأشار إلى أنّ “حكومته لم تكن تعمل في أجواء طبيعية، وأنّها تعرضت للمكائد والمؤامرات داخليًا وخارجيًا”.
وأضاف بأنّ أطرافًا عملت على عرقلة عمل الحكومة بشكل لافت ومتكرر.
يذكر أنّ حكومة السراج قد شُكّلت بعد أن وقع طرفا الأزمة الليبية اتفاقًا سياسيًا بمدينة الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر 2015.
ونتج عن الاتفاق تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، بالإضافة إلى تمديد مجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة.
ويأتي إعلان السراج عزمه تسليم مهامه بعد أيام قليلة من من إعلان طرفي الصراع الليبي توصّلها إلى اتفاق شامل في ختام محادثاتهما في مدينة بوزنيقة المغربية.
وقال طرفا الصراع الخميس الماضي إنّه تم التوصل إلى اتفاق شامل بشأن المعايير والآليات المتعلقة بتولي المناصب السيادية في المؤسسات الرقابية الليبية.
ونص البيان على اتفاق طرفي الصراع الليبي على استئناف اللقاءات في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر/أيلول الجاري.
وأوضح أنّ اللقاءات المقبلة ستهدف إلى استكمال الإجراءات اللازمة بشأن تفعيل الاتفاق وتنفيذه.
ووجه الطرفان الليبيان دعوة إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لدعم جهود المغرب في توفير الظروف الملائمة للتوصل إلى تسوية شاملة في ليبيا.
اقرأ أيضا| لهذا السبب ستستضيف فرنسا قمة تجمع بين حفتر والسراج وصالح