أصدرت محكمة الاستئناف في تيبازة غرب الجزائر أمس الخميس حكما بالسجن 12 عاما على مدام مايا وهي سيدة أعمال ادعت أنها البنت السرية للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وهي متهمة في قضايا فساد.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية أن مجلس قضاء تيبازة قد: “أيد حكم إدانة نشناش زوليخة -شفيقة (مدام مايا) المتابعة في قضايا فساد”.
وأنه تقرر سجنها: “12 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها ستة ملايين دينار (حوالي 45 ألف دولار) مع مصادرة أملاكها”.
يذكر أن هذا الحكم هو نفسه الصادر من المحكمة الابتدائية في 14 أكتوبر الماضي.
وذلك بعد إدانتها بعدة تهم من بينها تبييض الأموال واستغلال النفوذ ومنح امتيازات غير مستحقة.
بالإضافة إلى تبديد المال العام” وتحريض أعوان عموميين على منح امتيازات غير مستحقة وكذلك تحويل العملة الصعبة بشكل غير قانوني للخارج.
ومن جانبها فقد طلبت النيابة زيادة مدة العقوبة إلى 15 سنة خلال المحكمة.
وقامت المحكمة بإدانة ابنتي مايا، إيمان وفرح، بالسجن خمس سنوات سجنا نافذا لكل منهما وغرامة مالية قدرها ثلاثة ملايين دينار”.
ويعتبر الحكم الجديد غير نهائي، إذ يمكن الطعن عليه أمام المحكمة العليا.
وتمت محاكمة مدام مايا والتي كانت تتمتع بنفوذ كبير في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
بالإضافة إلى إدانة 13 متهما آخرين بينهم مدير الأمن الوطني سابقا اللواء عبد الغني هامل ووزير العمل الأسبق محمد غازي المحكوم عليهما بعشر سنوات سجنا مع النفاذ.
ويذكر أن مدام مايا قد اكتسبت نفوذها في أوساط رجال الأعمال وفتحت لها أبواب كبار المسؤولين في الدولة.
وذلك بفضل إشاعة نشرها مقربون من بوتفليقة مفادها أنها ابنة سرية للرئيس السابق.
يذكر أنها حين سئلت خلال المحاكمة عن علاقتها ببوتفليقة قالت إنه كان: “صديق والدي منذ عهد ثورة التحرير (بين عامي 1954 و1962 ضد الاستعمار الفرنسي)”.
وأضافت: “لم يسبق أن قدمت نفسي للمسؤولين كابنة للرئيس”.
وبدأت مشاكل مدام مايا في يوليو 2019 بعد ثلاثة أشهر من استقالة بوتفليقة.
وذبك بعدما ضبطت أجهزة الأمن أموالا ضخمة في بيتها الكائن بإقامة الدولة.
وضبط المحققون يومها ما قيمته أكثر من مليون يورو بالدينار الجزائري والعملات الأجنبية و17 كيلوغراما من المجوهرات.
اقرأ أيضا| بعد اختفائه لأشهر.. بالفيديو: الرئيس الجزائري يوجه رسائل نارية
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=10542