شنّ رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل هجومًا على الكيان الإسرائيلي جاء مخالفًا للتقارير التي كانت تشير إلى قرب توقيع اتفاق تطبيع بين “تل أبيب” والرياض.
وجاءت تصريحات الفيصل المفاجئة ضد الكيان الإسرائيلي خلال مؤتمر إقليمي في المنامة يوم الأحد.
ووصف المسؤول الاستخباراتي السعودي، في تصريحات شديدة اللهجة، الكيان الإسرائيلي بأنّه “قوة استعمارية غربية”.
وأضاف بأنّ “تل أبيب” تقوم بتقديم نفسها على أنّها “دولة صغيرة تعاني تهديدًا وجوديًا، محاطة بقتلة متعطشين للدماء يرغبون في القضاء عليها”.
وأشار إلى التصريحات الإسرائيلية الراغبة في التوصل لاتفاق تطبيع مع المملكة السعودية.
وتحدّث تركي الفيصل عن الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف تهجير الفلسطينيين قسرًا وتدمّر قراهم.
وأضاف “يهدمون المنازل كما يشاؤون ويقومون باغتيال من يريدون”.
وأكّد المسؤول السعودي السابق أنّ هذه التصريحات تمثّل “رأيه الشخصي”.
تركي الفيصل رجل الدبلوماسية والاستخبارات لربع قرن، في منتدى "حوار المنامة" يستعرض بكل وضوح تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، ويؤكد الموقف السعودي الراسخ
لا تطبيع إلا بقبول المبادرة العربية.📌"لا يمكنك علاج جرح غائر بالمسكنات" pic.twitter.com/Nr8tmUY6hD
— ابن جلدون (@JLdoon) December 7, 2020
ولم تتأخّر “تل أبيب” في الردّ على تصريحات رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل المفاجئة.
وأبدى وزير الخارجية الكيان الإسرائيلي غابي أشكنازي “أسفه” لتصريحات الأمير السعودي.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها أشكنازي خلال مشاركته في حوار المنامة عبر تقنية الاتصال المرئي.
ولاحقًا، كتب وزير خارجية الكيان الإسرائيلي “رفضتُ تصريحاته، وأكدت أن عصر إلقاء اللوم قد انتهى. نحن في فجر عصر جديد. عصر السلام”.
وقال أشكنازي في تغريدة عبر “تويتر”، إنّ “اتفاقات إبراهيم لا تأتي على حساب الفلسطينيين، بل العكس تماماً. إنها تشكل فرصة يجب عدم إضاعتها”.
وأضاف “أدعو الفلسطينيين إلى تغيير رأيهم والدخول في مفاوضات مباشرة معنا من دون شروط مسبقة. إنها الطريقة الوحيدة لحل هذا الصراع”.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أعلن عن موقف بلاده فيما يتعلّق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال الوزير السعودي لوكالة الصحافة الفرنسية يوم السبت إنّ موقف بلاده “لا يزال ثابتًا” في هذه القضية.
وأضاف “علينا أن نرى تسوية للنزاع الفلسطيني ودولة فلسطينية قابلة للحياة، على غرار ما تم تصوره في مبادرة السلام العربية عام 2002”.
وأكّد على أنّه “من دون تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فإننا لن نرى سلاماً حقيقياً واستقراراً في المنطقة”.
اقرأ أيضًا |
تقرير لـ”CNN” يرصد انعكاسات فوز ترامب أو بايدن على الشرق الأوسط
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=10100