تونس – عربي تريند:
باتت السياحة التونسية مهددة بخسارة ضخمة تبلغ حوالي مليار يورو، حال مواصلة تفشي فيروس “كورونا”، وفقا لتقديرات السلطات في البلاد.
وأكدت تقارير تونسية، أن القطاع السياحي تأثر كثيرا نتيجة “كورونا”، ما أدى لفقدان نحو 400 ألف وظيفة في هذا المجال.
ودفع هذا الأمر، السلطات التونسية للتفكير بشكل جاد في كيفية إنقاذ موسمها السياحي بأي طريقة، لضمان الخروج بأخف الأضرار، بعد الشلل التام الذي أصاب البلاد مؤخرا.
وبحسب التقارير، فإن تونس بدأت تروّج لسياحة “محمية من كورونا” من خلال فرض بروتوكول صحي والتعويل على السوق الداخلية، وهو ما يضمن عدم وجود أي إصابات بالفيروس.
ورغم أن البلد الواقع شمال إفريقيا، يعدّ أقل البلدان تأثرا بالوباء في محطيه، بعدما بلغ عدد الوفيات 45 حالة فقط، وفقا للإحصاءات والأرقام الرسمية، إلا أن القطاع السياحي تأثر كثيرا بسبب الأزمة.
أهمية كبيرة وخسارة ضخمة
وتساهم السياحة في حوالي 14% من الناتج القومي الداخلي بتونس، ما يدلل على أهميتها في البلد العربي الإفريقي، وسط توقعات أن تتعافى في بداية 2021.
فريال قظومي المسؤولية بالديوان الوطني للسياحة، قالت في نقاش عبر تقنية الفيديو، إنهم سجلوا مطلع العام الحالي تطورا بلغ 28% في العائدات المالية مقارنة بالعام الماضي، متوقعة خسارة مالية تبلغ مليار يورو (6 مليار دينار)، حال تواصلت الأزمة.
أما أنيس السويسي الخبير في المجال السياحي والتسويقي الفندقي، فأكد لوكالة الأنباء الفرنسية، أن الأوضاع الحالية صعبة للغاية، لهذا يجب أن تتعايش السياحة مع “كورونا”، وفقا لتعبيره.
خسائر بالجملة
وفي ظل عدم التوصل لحل يقضي على فيروس “كورونا” حتى الآن، أصبحت المناطق السياحية التونسية شبيهة بـ”مدن الأشباح”، وقدّرت خسائر شركات الطيران بحوالي 100 مليون يورو، بخلاف الخسارة السياحية.
وتعدّ تونس إحدى أهم الوجهات السياحية في شمال إفريقيا بسبب موقعها الجغرافي، ناهيك عن مدنها الساحلية الرائعة، بالإضافة لجزيرة “جربة”، التي يقصدها السياح الأوروبيون.
ولهذا وضعت وزارة السياحة التونسية، تصورا لإنقاذ البلاد، بعدما وضعت بروتوكولا صحيا يتم اعتماده لإنعاش السياحة هذه الفترة، إذ يتضمن وجوب احترام التباعد الاجتماعي على الشواطئ وفي المسابح، وتجمع التجمعات داخل الفنادق وخارجها.
كما ستطلب الوزارة من السياح جلب “الكمامات”، والسائل المطهر خلال فترة تنقلهم في البلاد، لضمان حفاظهم على الصحة العامة.
وكانت السياحة في تونس قد شهدت 3 أزمات منذ بداية العقد الحالي، ما جعلها بحاجة دعم متواصل، وهو ما تؤكده الخسائر المتوقعة بعد هذه الأزمة الحالية.
يشار إلى أن المنظمة العالمية للسياحة توقعت تراجع عدد السياح في العالم بما يتراوح بين 60-80% خلال عام 2020.
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=5461