تزايدت بشكل ملحوظ حدّة التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحكم عام 2016، وإعلانه انسحاب بلاده من جانب واحد من “الاتفاق النووي” مع إيران عام 2018.
وفي أحدث تهديد يصدره الرئيس الأمريكي، توعّد ترامب إيران بشنّ هجوم عسكري كبير عليها إذا ما أقدمت على اغتيال أي دبلوماسي أمريكي.
وقال ترامب في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع “تويتر“: “وفقا لتقارير صحفية، ربّما تخطط إيران لاغتيال، أو هجوم آخر، ضد الولايات المتحدة انتقامًا لمقتل القائد الإرهابي سليماني”.
وأضاف مهدّدًا “أي هجوم من جانب إيران، بأي شكل من الأشكال على الولايات المتحدة، سيواجهه هجوم على إيران سيكون أكبر بألف مرة!”.
وادّعى الرئيس الأمريكي أنّ اغتيال سليماني تمّ تنفيذه لأن القائد الإيراني كان يخطّط لهجوم على القوات الأمريكية.
According to press reports, Iran may be planning an assassination, or other attack, against the United States in retaliation for the killing of terrorist leader Soleimani, which was carried out for his planning a future attack, murdering U.S. Troops, and the death & suffering…
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) September 15, 2020
وجاء تهديد ترامب بعدما زعم موقع “بوليتيكو” الإخباري أنّ إيران تخطط لقتل السفيرة الأميركية في جنوب أفريقيا، لانا ماركس.
وكشف الموقع الأمريكي أنّ المخطط الإيراني المزعوم سيكون انتقامًا لاغتيال سليماني.
ولم يصرّح البيت الأبيض عمّا إذا كانت المخابرات الأميركية تعتقد أنّ طهران تفكّر في تنفيذ عملية اغتيال.
من جانبه، هاجم وزير الخارجية مايك بومبيو إيران قائلًا إنّها “الدولة الأولى الداعمة للإرهاب في العالم”.
وأشار بومبيو إلى أنّ الإيرانيين اغتالوا أشخاصا في أوروبا وفي أجزاء أخرى من العالم .
وأكّد المسؤول الأمريكي أنّهم يأخذون هذه المزاعم “على محمل الجد”.
وأضاف “نقول بوضوح لإيران إنّ هذا النوع من النشاطات، المتمثل في مهاجمة أي أميركي في أي مكان وفي أي وقت، سواء كان دبلوماسيا أميركيا أو سفيرا أو عسكريا –غير مقبول إطلاقًا”.
وشدّد بومبيو على أنّ بلاده ستفعل كل ما بوسعها لحماية كلّ مسؤول في وزارة الخارجية.
يذكر أنّ إيران قد ردّت على اغتيال سليماني بشنّ هجمات صاروخية على القوات الأميركية في العراق.
واغتالت الولايات المتحدة الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد العراقي أبو مهدي المهندس.
ووقعت عملية الاغتيال لحظة وصول سليماني إلى مطار بغداد في كانون الثاني/يناير 2020.
وخلال الأشهر الماضية، تعرّضت السفارة الأميركية في بغداد ومصالح أميركية لعدّة هجمات صاروخية.
وقد أعلنت الولايات المتحدة مؤخرًا سحب المزيد من قواتها من العراق.
اقرأ أيضا|
إيران تكشف تفاصيل صاروخ “سليماني” بعيد المدى
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=8408